MAYESTROO مراقب عام
المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 21/10/2008
| موضوع: حفظ كتاب الله فى فترة مدتها خمس سنين السبت 13 ديسمبر 2008 - 0:16 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخير
اعرف انني قد غبت عن المنتدى فترة طويلة وذلك بسبب عطل في جهاز الــــ DSL وتعويضا مني عن فترة غيابي اقدم بكل تواضع هذا الموضوع الذي قد يفينا جميعا باذن اللهحفظ كتاب الله فى فترة مدتها خمس سنين
كيف خمس سنين؟!! القرآن تقريبا 600 صفحة (604 تحديدا ) بس قولوا 600. كل يوم هنحفظ ثلث صفحة يعنى حوالى 3 آيات. بمعنى إن كل 3 أيام نحفظ صفحة بإذن الله. يعنى كل 30 يوم 10 صفحات. يعنى كل سنة (نقول 360 يوم) يبقى كام 120 صفحة. فى خمس سنين يبقى كام ... 600صفحة.
من الاسباب التي تسهل الحفظ صدق النية و معرفة معانى الكلمات الصعبة و التفسيرو أسباب النزول و استخراج الاوامر و النواهي و محاولة التطبيق
أحب ان أبدأ بآية عظيمة في القرآن الكريم وهي قال الله تعالى:{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} فكم من المرات التي قرأنا فيهاهذه الآية ولم نتوقف دقيقة واحدة لنجيب على سؤاله تعالى... {فهل من مدكر} والسبب أننا لم نفهم السؤال ولم نفهم الآية كلها.
أنا كنت مثلكم تماما الى ان جاء اليوم الذي شاء فيه الله أن أفهمها وكم تحسرت على حياتي التي أضعتها قبل فهم هذه الآية فالله سبحانه وتعالى يقول لنا انه أنزل القرآن وجعله ميسرا للحفظ وهو اعلم بأنفسنا منالأنه هو من خلقنا ولكنه يسأل هل من مدكر ؟ أي هل من راغب للحفظ فأيسره له.
هل رايتم سهولة ذلك فالطريقة الوحيدة لسهولة الحفظ هي أن ترد على سؤال ربك وتقول أنا يا رب أنا اريد حفظه فيسره لي. ليس هناك اسهل من ذلك.
ثم أنتقل للآية التي بعدها في هذا الموضوع وهي قوله تعالى :{انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون} كنت في السابق أظن أنني بحفظ القرآن الكريم أكون معينا لعدم ضياعه بحفظه في قلبي وتعليمه لمن بعدي حتى يستمر ثم فهمت الحقيقة وسالت نفسي من أنا لأحفظ القرآن من الضياع بعد أن تعهد الله بحفظه؟ اذن لماذا نحفظ القرآن؟ لأسباب مهمة منها:
1- ليحفظنا القرآن من الشرور ومن الضياع والفساد فهل تظنون أن قلبا به سورة البقرة يفتح بابه لوساوس الشيطان؟ وهل تظنون أن عقلا حافظا للقرآن الشاف يصيبه النسيان والخوف وأمراض الشيخوخة التي تصيب العقل؟ فقد ثبت للجميع ان حفظة القرآن حفظ الله لهم عقولهم الى ان ماتوا حتى بعد سن المائة فهل تفضل ذلك ام تحب ان تصل الى سن الثمانين او التسعين وأنت لا تحفظ حتى اسماء أولادك واحفادك؟
2- حفظ القرآن يجعلك من سكان الفردوس الأعلى حيث انه يقال لحافظ القرآن يوم القيامة :'اقرا وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخرآية تقرا بها' فان كنت حافظا لكل القرآن فهذا معناه أن منزلتك هي اعلى منزله في الجنة فهل تعرف من سيكون جارك في هذه المنزله؟... محمد– صلى الله عليه وسلم – وصحبه والنبيين والصالحين والشهداء ويا لها من جيرة وهل تعلم ما هو سقفها؟... عرش الرحمن فهل هناك شيء أجمل منه وأعظم؟
3- أن تحفظ القرآن معناه ان الله اختارك من بين الملايين ليكون قلبك وعاء لكلامه وأعظم كتبه فهذا يشعرك بالتكريم والنعمة العظيمة التي وهبك الله اياها.
4- هل تظن أن عقلا وروحا وقلبا به القرآن يعذب في القبر وهل يطيب لدود القبر أن ياكله؟ وهل قلبا كهذا يفزع يوم الفزع الأكبر؟ ' ألابذكر الله تطمئن القلوب ' فكيف بحفظ كلام الله في القلوب؟
5- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) فهل تريد ان تكون من خيار المسلمين؟ 'وفي ذلك فليتنافس المتنافسون'. حاول تتخيل يوم توزيع درجات الجنة والكل يقرا ويرتل ويتوقف عند آخر آية يحفظها وينظر اليك وأنت تصعد وتصعد ويغبطك وانت سعيد وأنت تتنافس مع من حولك من الحفظة والتنافس على أشده حتى ترقى الى آخر آية وتقول :{من الجنة والناس} وتجد نفسك وقد جاورت الأحبة .
6- حفظ القرآن يجعلك تستشعر الآيات وتفهمها فهما لم تجربه قبل ذلك ويعطيك الشعور بحلاوة الأيمان الذي تتوق له الأنفس والأرواح.
7- حفظ القرآن يسمح لك خاصية وهي القدرة على الاستشهاد بالايات عند الرغبة في الدعوة الى الله والقاء المحاضرات مما يضفي على كلامك المصداقية.
8- الشخصية تتغير لأنك بعد ما حفظت القرآن وفهمته تبدا بتطبيق ما فيه تلقائيا. كما يضفي عليك الوقار والهيبة والأحترام.
9- محبة الله لك وزرع محبته في خلقه لك فقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة–رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال إن الله تعالى ، قال : ((من عادى لي وليـًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقربإليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصربه ، ويده التي يبطشُ بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ، وإناستعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته)) . فهل ترغب باكثر من هذا؟ وأيضا هناك حديث آخر وهو :' اذا أحب الله عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فأحبه فينادي جبريل يا أهل السماء ان الله يحب فلانا فأحبوه فيلقى القبول في الأرض ' يا سلام هل تطمعون فعلا باكثر من هذا أليست هذه هي السعادة الحقيقية أن يحبني الله وجبريل وأهل السماء وأهل الأرض؟
10- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته فهل حقا تستغني على ان تكون من أهل الله وخاصته ،فكر جيدا | |
|